{كهيعص} معناه: الله كافٍ لخلقه، هادٍ لعباده، يده فوق أيديهم، عالمٌ ببريَّته، صادقٌ في وعده.{ذكر} هذا ذكر {رحمة ربك عبده زكريا} أَيْ: هذا القول الذي أنزلت عليك ذكر رحمة الله سبحانه عبده بإجابة دعائه لمَّا دعاه، وهو قوله: {إذ نادى ربه} دعا ربَّه {نداءاً خفياً} سرَّاً لم يطَّلعْ عليه غير الله.{قال رب إني وهن} ضعف {العظم مني} أَيْ: عظمي {واشتعل الرأس شيباً} وكثر شيب رأسي جداً {ولم أكن بدعائك} بدعائي إيَّاك {ربي شقياً} أَيْ: كنت مستجاب الدَّعوة قد عوَّدتني الإِجابة.